قوله تعالى: {بل أتيناهم بالحق} أي: بالتوحيد والقرآن {وإِنَّهم لكاذبون} فيما يُضِيفون إِلى الله من الولد والشريك؛ ثم نفاهما عنه بما بعد هذا إِلى قوله: {إِذاً لذهب كل إِله بما خَلَق} أي: لانفرد بخَلْقِه ولم يرض أن يُضاف خَلْقُه وإِنعامه إِلى غيره، ولمنع الإِله الآخر عن الاستيلاء على ما خَلَق {ولعلا بعضهم على بعض} أي: غلب بعضهم بعضاً.قوله تعالى: {عالمِ الغيب} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم: {عالمِ} بالخفض. وقرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: {عالمُ} بالرفع. قال الأخفش: الجرُّ أجود، ليكون الكلام من وجه واحد، والرفع، على أن يكون خبر ابتداء محذوف، ويقوِّيه أن الكلام الأول قد انقطع.